ما هو بالضبط السحاق؟ يقال إن السحاق هو وراثي ، وأنه ينتقل من الأم إلى الابنة. ومع ذلك ، تم استبعاد هذه النظرية مؤخرًا من خلال مقال نُشر في مجلة طبية بريطانية. وفقًا لبحث أجرته جامعة بريستول عام 2020 ، فإن السحاقيات بنسبة 25٪ على الأقل عرضة وراثيًا للسحاق ؛ على عكس الرجال المثليين الذين تزيد احتمالية تطويرهم للازدواجية أو الرغبة الجنسية بثلاث مرات. وخلصت الدراسة إلى أن التوأم المتماثل (الذي يشترك في 100٪ من الحمض النووي) أكثر عرضة بمرتين لأن يكونا مثليات مثل التوائم الأخوية (الذين يتشاركون 50٪ فقط من جيناتهم) ، مما يؤكد ذلك ، بالإضافة إلى علم الوراثة ، يمكن أن تلعب البيئة الأسرية دورًا في تطوير السحاق. علاوة على ذلك ، كشفت الدراسة أن السحاقيات اللواتي كانت أمهاتهن مثلية لديهن نزعات مثلية أكثر مقارنة بالسحاقيات اللواتي لم تكن أمهن مثلية ، مع وجود شركاء جنسيين أقل بكثير من المثليات اللواتي كانت أمهاتهن مستقيمات. كما أشار الباحثون إلى أن عدد الشركاء الجنسيين للمثليات ، وخاصة أولئك الذين كانت أمهاتهم مثليات ، مرتبط بالجنس البيولوجي للشخص وليس بأي تفضيل جنسي. وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي كانت أمهاتهن مثليات ، رغم أنهن أصبحن مستقيمة في وقت لاحق ، لم يكن أكثر ميلاً لأن يصبحن مثليات أكثر من النساء اللواتي بقيت أمهاتهن عذراء. أولئك الذين لم تكن أمهاتهم مثليات وكانوا نشيطين جنسياً لديهم ميل أعلى بكثير لتطوير الازدواجية أو الشذوذ الجنسي. وبالتالي ، تشير هذه النتائج إلى أن السحاق ، مثل الانحرافات الجنسية الأخرى ، قد يكون ناتجًا عن تأثيرات بيولوجية واجتماعية وبيئية قد تتفاعل أو تتنافس مع بعضها البعض ، مما يؤثر على التوجه الجنسي للفرد. تم العثور على نتائج مماثلة في دراسات من جنسين مختلفين. على سبيل المثال ، في دراسة نُشرت في مجلة الطب الجنسي ، أشار المشاركون في دراسة إلى أن السلوك الجنسي لأمهاتهم كان له تأثير كبير على توجههم الجنسي. أولئك الذين عانت أمهاتهم من مستويات عالية من العلاقة الجنسية الحميمة مع شريكهم كانوا أكثر عرضة للتعريف بأنفسهم كمثليات ، في حين أن أولئك الذين أظهرت أمهاتهم مستويات منخفضة من العلاقة الحميمة مع شريكهم كانوا أكثر عرضة لتعريف أنفسهم على أنهم من جنسين مختلفين. كشفت الدراسة أيضًا عن وجود فرق بين علاقات المثليين والمثليات. وجد الباحثون أن أولئك في العلاقات المثلية ، على عكس العلاقات الجنسية الأخرى ، كانوا أكثر ميلًا إلى تعريف أنفسهم على أنهم مثلية. هذا يدعم فكرة أن العلاقات بين نفس الجنس قد تكون ناجمة عن تأثير العوامل البيئية. ذكر بعض الباحثين أن الانجذاب الجنسي للشريك من نفس الجنس قد يكون بسبب الاختلافات الجينية في وظائف الدماغ. على الرغم من أن هذا يبدو معقولًا للغاية ، إلا أن هذه النظرية لم يتم التحقق منها علميًا بعد. على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين الرجال والنساء ، إلا أنه لم يتم إثبات أن عوامل الجذب من نفس الجنس ناتجة عن تغيير في وظائف المخ.